ظهرت فكرة التصميم وفق معطيات الطاقة الشمسية لأول مرة في اليونان في حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. وحتى ذلك الوقت، كان مصدر اليونانيين الرئيسي للوقود هو الفحم النباتي، ولكن بسبب نقص كبير في الخشب ليحرقوه فقد أُجبروا على إيجاد وسيلة جديدة لتدفئة منازلهم. وكانت الحاجة هي دافعهم، وقد أحدث اليونانيون ثورة في تصميمهم لمدنهم. وبدأوا باستخدام مواد البناء التي تمتص الطاقة الشمسية، الحجر غالبًا، وبدأوا بتوجيه البنايات باتجاه الجنوب. خلقت هذه الثورات مقرونةً بشرفات لإبعاد شمس الصيف الحارة هياكلًا تتطلب تبريدًا وتدفئة قليلين جدًا. كتب سقراط، «في البيوت التي تنظر باتجاه الجنوب، تخترق الشمس الرواق في الشتاء، بينما في الصيف يكون مسار الشمس فوق رؤوسنا مباشرة وفوق السقف حيث يكون هناك ظل».